صرامة الكلاسيكية .. بين الأصالة والتمرد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ماجد مقداد
بعدما قامت الثورة الفرنسة التي أطاحت بالحكم الملكي 1793م . وحكمت محكمة الثورة على الملك " لويس السادس عشر " بالاعدام . كان من ضمن أعضاء المحكمة " جاك لويس دافيد " .
ذاك الفنان الحازم الذي قاد الحركة الفنية بعد الثورة وأعاد احياء الكلاسيكية من جديد .
لقد ظهرت الكلاسيكية لخدمة أهداف الثورة العدل- الحرية- المساواة . ولقد وضع " دافيد " قوانين صارمة للفن في اكاديميته . فأعاد تقاليد الفن الروماني الى أذهان تلاميذه ليقوقعهم داخل بحتية الكلاسيكية وقوتها وجوهرها .
" دافيد " صاحب لوحة " قسم الأخوة هوراس " " موت مارا " كان له الفضل في احياء الفن من جديد . وكان عهده بدء بزوغ المدارس الفنية كما نعهدها اليوم .
" الكلاسيكية العائدة " تظهر بعد جمود كبير في رصد الواقع حينما كان الفن يخدم الكنيسة . فأصبح الفن يخدم الثورة وأفكارها . مباديء الكلاسيكية بصرامة قواعدها نادت بأن يسود العقل حتى يصبح هو المعبود . للتحرر من تبعية الكنيسة فتم اعلاء العقل على الروح . كأن الفنان يرسم بعقله لا باحساسه . بفكره لا مشاعره .
الكلاسيكية التي أكدت على الخط على حساب اللون . وبكل صرامتها دفعت للتمرد . رغم صعوبة التمرد على صرامتها . ورغم انها هي نفسها كانت تمرد . الا أن قسوتها أفرزت الواقعية وبعدها الانطباعية وغيرها . نبرة التمرد وجدت في الفن وكان ظهور المدارس الفنية المتتابعة مظهر من مظاهر التمرد وحب التغيير لأنه قد يكون من طبيعة البشر التمرد على كل شيء واي شيء .
المهم رغم أن الكلاسيكية قيدت أبنائها من الناحية الابداعية . الا انها أنشأتهم من ناحية اكاديمية . ومن رأيي فان اصالة الكلاسيكية في تعاليمها هي منبع الفن الحقيقي . وقواعده الأساسية التي تنشأ عليها الأجيال الفنية المتلاحقة . بدليل البدء بقوانينها كأساس اكاديمي فني في الجامعات . بالاضافة الى انها كانت حالة تمرد فرضت قانوناً حتى جاء متمردين غيرها عليها .
ولكن ما وصل اليه الفن من تخبطات بعيدة كل البعد عن مباديء الفن تحت اسم الحداثة . والهرب من الضعف الفني الى شخبطات لا معنى لها .. هي التمرد على الاصالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ماجد مقداد
بعدما قامت الثورة الفرنسة التي أطاحت بالحكم الملكي 1793م . وحكمت محكمة الثورة على الملك " لويس السادس عشر " بالاعدام . كان من ضمن أعضاء المحكمة " جاك لويس دافيد " .
ذاك الفنان الحازم الذي قاد الحركة الفنية بعد الثورة وأعاد احياء الكلاسيكية من جديد .
لقد ظهرت الكلاسيكية لخدمة أهداف الثورة العدل- الحرية- المساواة . ولقد وضع " دافيد " قوانين صارمة للفن في اكاديميته . فأعاد تقاليد الفن الروماني الى أذهان تلاميذه ليقوقعهم داخل بحتية الكلاسيكية وقوتها وجوهرها .
" دافيد " صاحب لوحة " قسم الأخوة هوراس " " موت مارا " كان له الفضل في احياء الفن من جديد . وكان عهده بدء بزوغ المدارس الفنية كما نعهدها اليوم .
" الكلاسيكية العائدة " تظهر بعد جمود كبير في رصد الواقع حينما كان الفن يخدم الكنيسة . فأصبح الفن يخدم الثورة وأفكارها . مباديء الكلاسيكية بصرامة قواعدها نادت بأن يسود العقل حتى يصبح هو المعبود . للتحرر من تبعية الكنيسة فتم اعلاء العقل على الروح . كأن الفنان يرسم بعقله لا باحساسه . بفكره لا مشاعره .
الكلاسيكية التي أكدت على الخط على حساب اللون . وبكل صرامتها دفعت للتمرد . رغم صعوبة التمرد على صرامتها . ورغم انها هي نفسها كانت تمرد . الا أن قسوتها أفرزت الواقعية وبعدها الانطباعية وغيرها . نبرة التمرد وجدت في الفن وكان ظهور المدارس الفنية المتتابعة مظهر من مظاهر التمرد وحب التغيير لأنه قد يكون من طبيعة البشر التمرد على كل شيء واي شيء .
المهم رغم أن الكلاسيكية قيدت أبنائها من الناحية الابداعية . الا انها أنشأتهم من ناحية اكاديمية . ومن رأيي فان اصالة الكلاسيكية في تعاليمها هي منبع الفن الحقيقي . وقواعده الأساسية التي تنشأ عليها الأجيال الفنية المتلاحقة . بدليل البدء بقوانينها كأساس اكاديمي فني في الجامعات . بالاضافة الى انها كانت حالة تمرد فرضت قانوناً حتى جاء متمردين غيرها عليها .
ولكن ما وصل اليه الفن من تخبطات بعيدة كل البعد عن مباديء الفن تحت اسم الحداثة . والهرب من الضعف الفني الى شخبطات لا معنى لها .. هي التمرد على الاصالة